sameh la roze مدـيرة المنـنتدى
mms : عدد المساهمات : 2853 السٌّمعَة : 30 تاريخ التسجيل : 24/06/2009 العمر : 30 سوق اهراس /الجزائر
| موضوع: جدل حول صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان الأربعاء سبتمبر 01, 2010 9:57 am | |
| الوزارة الوصية تحمل الأئمة مسؤولية أمن المصلين جدل حول صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان
| مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان، يتجدد الجدل في أوساط الأئمة بمختلف المساجد حول إقامة صلاة التهجد في المساجد الرسمية والمصليات المرخص لها، وعلى إثـر التعليمات الوزارية التي أوصت بترك الاختيار لأئمة المساجد لإقامة هذه الشعيرة مع تحميلهم المسؤلية الكاملة بخصوص الحفاظ على أمن المسجد وصيانته أثناء أداء هذه العبادة. أحرجت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أئمة المساجد، بجعل الخيار لهم لإقامة شعيرة التهجد بالمساجد التي يشرفون عليها، مع تحميلهم في الوقت ذاته ''المسؤلية الكاملة في تسيير العمل المسجدي والإشراف عليه، وكذا وضع الاحتياطات الأمنية اللازمة للحفاظ على سلامة وأمن المصلين والمسجد''، وهو القيد الذي اعتبره البعض منهم ''مواجهة المجهول''، خصوصا وأن الأئمة الذين يوافقون على فتح أبواب المساجد في الثلث الأخير من الليل يتحملون مسؤولية أمن المصلين، وهو ما يعتبر حسب بعضهم ''تحميل الإمام ما لا طاقة له به'' خاصة وأن المعمول به هو تكفل مصالح الأمن بالتغطية الأمنية خلال صلاة التراويح فقط. وقد وجد الأئمة بتيبازة أنفسهم مخيرين بين الاستجابة للمطالب الملحة لجموع المصلين بإقامة هذه الشعيرة التي ألفها الناس خلال السنوات الأخيرة خصوصا مع العودة التدريجية للاستقرار الأمني بالمناطق الحضرية والمدن الكبرى على وجه الخصوص، وبين ما يترتب عنه من تحمل تبعات هذه الاستجابة، خاصة وأنه ليس من اختصاص الإمام ''تأمين المصلين'' بقدر ما يتحمل من مسؤلية الالتزام بالشعائر والأحكام وغيرها من المهام المعتادة وفق المرجعية الدينية المالكية، وتسائل بعضهم ''كيف للإمام أن يتخلى عن هذه المهام ليتحول إلى رجل أمن يسهر على التغطية الأمنية؟'' و دفعت هذه التعليمات التي أرسلتها مدريريات الشؤون الدينية إلى أئمة المساجد ومعلمي القرآن وكذا الأعوان الدينيين في مذكرة خاصة بشهر رمضان، الكثير من الأئمة إلى التراجع عن إقامة هذه الصلاة مثلما حدث السنة الماضية، تخوفا منهم من مواجهة متاعب تجاه الإدارة الوصية وكذا تجاه المصالح الرسمية، وهذا ما جعلهم عرضة لسخط الكثير من المصلين الذين دخلوا في ملاسنات مع بعض الأئمة الذين رفضوا في آخر لحظة فتح أبواب المساجد سوى في الوقت المحدد لصلاة الفجر، وهذا ما شهدته بعض المصليات والمساجد خلال السنة الماضية. وحينما يتنقل رواد المساجد والجمعيات الدينية إلى المديريات لطلب تراخيص أداء هذه الصلاة يتم توجيههم نحو الأئمة العاجزين عن تحمل العبء الأمني، فيما يتحمل القليل منهم المسؤولية لإقامة هذه الصلاة دون أية ضمانة.
| | |
|