ارتفعت نسبة الإضراب الذي دعت إليه كل من
نقابة الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين إلى جانب نقابة المجلس
الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني لتقدر النسبة بـ 98 بالمائة،
إضراب أحال حوالي ثمانية ملايين تلميذ إلى الشوارع، اضطر فيها تلاميذ
البكالوريا لأخذ دروس خصوصية، فيما فضل تلاميذ الإبتدائيات غزو الشوارع
وتحويلها إلى ميادين لكرة القدم.
قال
مسعود عمراوي المكلف بالإعلام لدى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين
إن نسبة الإضراب لليوم الثالث من الأسبوع الأول قدرت بـ 98 بالمائة، مع
تحقيق عدد من الولايات لنسب قياسية قدرت بـ 100 بالمائة، تأتي في مقدمتها
ولايات الجنوب الجزائري وشرق البلاد وغربها، إلى جانب الجزائر العاصمة،
وقدر عدد الولايات التي فاقت فيها نسبة الإضراب 90 بالمائة بأكثر من 15
بالمائة حسب ما ورد إلينا من الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، كما
أكد عمراوي أن أسلاكا عدة من موظفي التربية التحقوا بالإضراب وشلوا عددا
من مديريات التربية التي تعطلت مصالحها هي الأخرى إلى جانب المؤسسات
التربوية.
ووجه
الإتحاد بيانا مجددا إلى الأسرة التربوية، دعا فيه موظفي الأسرة التربوية
إلى مواصلة الإضراب بعد اكتشاف الزيادات التي وصفت بالضئيلة والتي لم تتعد
6328 دينار بالنسبة للدرجة السادسة، وأكدت النقابات المضربة أن وزارة
التربية استعملت حيلة بعد إدراجها لمنحة المردودية ضمن الراتب الشهري
للموظف بقيمتها القصوى في حين أنها متغيرة، حيث تمنح من 0 إلى 25 بالنسبة
لأعوان الأمن والوقاية، ومن 0 إلى 30 بالنسبة للأسلاك المشتركة والعمال
المهنيين، ومن 0 إلى 40 بالنسبة للتربويين.
وأكدت
النقابات مجددا على ضرورة عدم التجزئة بين الملفات الثلاثة المرفوعة،
والإفراج عن القرار الجديد المتعلق بتسيير أموال الخدمات الإجتماعية، وعدم
التجسيد الفعلي لطب العمل كما ينص عليه القانون 88/07 والمرسوم التنفيذي
93/120 .
كما
طالبت النقابات المضربة على ضرورة الحق في المنح الجديدة الأربع المتفق
عليه بين الوزارة الوصية والنقابات والتي لم تفرج ولم تتحدث عنها وزارة
التربية الوطنية بعد إفراجها لنظام المنح والعلاوات، كما طالبت ذات
النقابات باستدراك موظفي المصالح الإقتصادية والمخبريين بمنحة خاصة
تعويضهم الإجحاف الذي مسهم من القانون الأساسي لعمال التربية.
كما
أحال إضراب النقابات ملايين التلاميذ على الشوارع، حيث فضل مترشحو شهادات
البكالوريا للبحث عن الدروس الخصوصية، فيما حول تلاميذ الإبتدائيات ساحات
الشوارع إلى ميادين لممارسة كرة القدم، وهو ما دفع بتنديد جميعات أولياء
التلاميذ التي حذرت من سياسة حشو الدروس بعد عدول النقابات عن إضرابها،
متوعدة بعدم إدراج ساعات إضافية بعد الرابعة والنصف أو تعويضها خلال
العطلة الأسبوعية على غرار ما ذهبت إليه الإتحادية الوطنية لجمعيات أولياء
التلاميذ.
من
جهة أخرى نددت فئة المقتصدين بحرمانهم من الزيادات المفرج عنها مؤخرا،
وطالبت هذه الفئة بالحق في منحة تعويض الخبرة البيداغوجية، ومنحة التوثيق
ومنحة الصندوق بالنسبة للمسيررين، وإلتحقت هذه الفئة نهار أمس بالأسرة
التربية لشل هي الأخرى عمل المؤسسات التربوية.