صيحة نذير إلى أهل السودان و مصر و الجزائر
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
إننا نرى البلايا تحمل المنايا من مصر و الجزائر، و إننا لنخشى مستقبلا غامضا يلوح من وراء ستر رقيق، فليتحرك الجميع ليس فقط أنصار كرة القدم.
حذار يا أهل السودان يا أهل الكرم والضيافة أن ينقلب مهرجان ملعب المريخ إلى بركان يصل كوكب المريخ.
أهل الجزائر غاضبون لخبر قتلاهم في مصر و أهل مصر غاضبون لما يسمعون في وسائل إعلامهم. فالحيطة والحذر يا أهل السودان.
يا أهل الجزائر و يا أهل مصر، اختيرت السودان لتكون ميدانا لمقابلة كرة قدم لا ميدانا لمعركة قتال. فحذار أن تفسدوا ارض السودان و أن تخيبوا أمل أهل السودان.
و لتكن السودان نهاية للفتنة و بداية لزمن جديد جميل.
كل العرب تخلفوا عن المونديال ولم يبقى أمامهم إلا مصر أو الجزائر، فحذار أن يتهور الجميع فيحدث ما ليس في الحسبان فتتأهل زامبيا فنصحو على مونديال بلا عرب.
كان سلوانا في ضعف العرب والمسلمين هو أخوة شعوب العرب ووحدتهم رغم خلاف الحكومات ولكن نخشى أن تضيع منا حتى هذه السلوى لأجل جلد منفوخ ينط هنا وهناك. فحذار ثم حذار.
هل نحن أمام سنون كسنون داحس و الغبراء؟ و أعوام كأعوام البسوس؟ أيام جاهلية تسود فيها العصبية المقيتة و حب الثار والانتقام.
يا أيها الأحبة جنبوا كرة القدم أمور الماضي و شؤون السياسة، فهي لعبة ولتبقى كذلك.
ويلكم لا تشمتوا بكم الأعداء، ولتعمكم الروح الرياضية روح المحبة والإخاء.
احذروا الفتنة ولا تسالوا عمن أحياها فهو ملعون بل اسألوا عمن يخمد نارها ويطفيها.
ليس كل أهل مصر مع ما ابغضه الجزائريون من أحداث أخيرة، و ليس كل أهل الجزائر مع ما ابغضه المصريون كذلك، فلا تتغنوا بغيره.
لماذا حينما نلعب مع دولة كافرة كألمانيا أو ايطاليا أو فرنسا لا ننبش في تاريخها ولا في معتقدها. أ أسد علي و في الحروب نعامة.
مصر لها وعليها، و الجزائر كذلك، و لنبحث في ما يجمع لا في ما يفرق.
أ يصل بنا الأمر إلى بغض بعضنا البعض أكثر من بغضنا لأعدائنا. ويلكم أين عقولكم، فاحذروا.
اتركوا الفصل لميدان الفصل، فمن لعب أفضل استحق الفوز.
و لنصحح نفسيتنا، فائز يفرح و يجبر خاطر المنهزم، ومنهزم يتهيأ للمستقبل و يهنئ المنتصر.
فالتحضير الجيد والنفس الطويل والخطة المحكمة و التحكم في الأعصاب هو من سيحدد الفائز.
و ليرفع كل جمهور علم بلده و ليشجع لاعبيه، و المنى لو ترفع الجماهير السودانية العلم الفلسطيني، العلم الذي كثيرا ما نرفعه وهو العلم الوحيد الذي يجمعنا و لتكن رسالة للعالم.
يا أهل الجزائر، بلد المليون و نصف المليون شهيد، جزائر العزة و الكرامة، اتركوا عنكم طلب الثار والانتقام فالثار لا نهاية له وانظروا في عاقبة الأمور، و لنرى منكم خلق العفو الذي تعرفون به.
يا أهل مصر، أم الدنيا، بلد الأمن والأمان، لا يرضى احد بما حدث على هذه الأرض الطيبة فكيف حدث؟ اجهروا بما يجبر خاطر إخوانكم.
ويلكم عودوا إلى رشدكم و احذروا يوم الثامن عشر من نوفمبر، فليكن يوم خير ولا يكن يوم نحس على العرب والمسلمين، الله الله في ارض السودان و أهله فهم نعم المضيف و الكريم لا تخيبوا آمالهم فيكم و لا تزيدوا السودان جرحا على جرح، فاحذري يا امة الإسلام و العرب، و اتقوا الله.
ويلكم فوالله لن تمر فرصة كهذه على أعدائكم مرور الكرام، فينفخوا في طبول الضغائن والعداوة و الأحقاد فاحذروا.
اتركوا عنكم السب و الشتم و التوعد فدينكم ينهى عن هذا، ولا يكون المسلم فاحشا ولا متفحشا، أين منكم صفات العفو و الصفح، ادفعوا بالتي هي أحسن.
و يا ليت رؤساء الدول الثلاث السودان والجزائر و مصر يأخذون بأسباب الحيطة والحذر، فجماهير بهذا العدد ستلهبها نارا للفتنة لا تنطفئ أبدا، فالحذر الحذر.
يا أهل السودان خذوا حذركم و ألزموا الحيطة.
وإننا ندعو الله الكريم أن يلطف لحالنا، اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه.
فادعوا الله عباد الله.
نطلب رجاءا نشر هذه الكلمات في جميع المنتديات لعل الله ينفع بها.
و السلام
منقووووووووووووووول للامانة