ملايين تلميذ عبر الوطن بدون مآزر
شف رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ خالد أحمد أن 40 بالمائة من التلاميذ فقط لديهم المآزر عبر الوطن، مقابل 60 بالمائة من التلاميذ ليس لديهم مآزر رغم مرور أكثر من شهرين منذ إعلان وزارة التربية عن قرار توحيد لون المآزر باللون الوردي بالنسبة للإناث في التعليم الإبتدائي والمتوسط والأبيض بالنسبة للإناث في التعليم الثانوي، والأزرق بالنسبة للذكور في جميع أطوار التعليم...
*
أي ما يعادل 5 ملايين تلميذ ليس لديهم المآزر من أصل 8 ملايين تلميذ بسبب الندرة زائد نقص الإمكانات المادية للأولياء نظرا لتزامن هذا القرار مع نفقات العيد والكتب والأدوات المدرسية ونفقات شهر رمضان.
*
وأعلن الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أنه سيشرع في توزيع المآزر على مستوى المؤسسات التربوية على أولياء التلاميذ الذين لم يتمكنوا من شراء المآزر لأبنائهم بسبب ندرتها في الأسواق والمحلات، وقال خالد أحمد في تصريح لـ"الشروق" أمس أن كل المدارس والإكماليات والثانويات تتواجد على مستواها جمعية لأولياء التلاميذ، وبإمكان الأولياء الذين لم يعثروا على المآزر في الأسواق التقدم إلى المؤسسة التربوية التي يدرس فيها أبناؤهم لشراء المئزر بسعر معقول، مؤكدا أن الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ إتصل بمتعامل خاص واتفق معه على تمويلهم بالعدد المطلوب في آجال قصيرة، وحسب عدد الطلبات التي ستصل للإتحاد من قبل جمعيات اولياء التلاميذ عبر كل ولاية.
*
ودعا المتحدث أولياء التلاميذ إلى الإتصال برؤساء الجمعيات أو تقديم طلباتهم عبر الموقع الإلكتروني للإتحاد الوطني ليتكفل هذا الأخير بإرسال الكميات التي يطلبونها من المآزر عن طريق فروعه المتواجدة عبر الولايات، خاصة في المدن الكبيرة كالجزائر العاصمة، قسنطينة، عنابة، وهران، سطيف، تيزي وزو، بجاية التي لوحظ فيها ضغط كبير على الأولياء بسبب نقص المآزر.
*
ورصدت "الشروق" وقوع مشادات بين الزبائن بسوق باب الوادي حول المأزر عندما قام أحد التجار بعرض عدد محدود منها للبيع، وتزاحم عنده الزبائن، وحسب بعض التجار فإن المشادات وقعت بالعديد من الأسواق الأخرى، خاصة الشعبية منها كسوق العقيبة وباش جراح وساحة الشهداء بالإضافة إلى سوق بزيطة بباب الوادي بالعاصمة، وفي أسواق بعض الولايات الأخرى.
*
وبناء على ذلك، قال المتحدث أن أزمة المآزر ستحل في ظرف 15 إلى 20 يوما خاصة مع الكميات الكبيرة من المآزر التي شرع في استيرادها من تونس والمغرب لتغطية الطلب في السوق.
*
وفي سياق متصل، وجه رئيس الإتحاد نداء إلى وزارة التربية بعدم تطبيق التعليمة الخاصة بفرض المآزر الموحدة الألوان على التلاميذ، مع تمديد المهلة الممنوحة لأولياء التلاميذ من اجل شراء المآزر لأبنائهم إلى 20 يوما بعد الدخول المدرسي إلى غاية الفصل الثاني من السنة الدراسية، لأن أولياء التلاميذ بولايات الجنوب لا تصلها المآزر إلى الأسواق ويضطر الأولياء إلى التنقل أو السفر لمسافة بعيدة قد تصل إلى 200 و250 كيلومتر لشراء المآزر، وهو ما يكلفهم أكثر من 2000 أو 3000 دينار لشرائه.