الشبيبة تأثر لـ"الخضر" وتعود بالفوز من مصر
الاسماعيلي المصري 0 ـ ش. القبائل 1
ملعب الاسماعيلي، جمهور غفير، أرضية جيدة، طقس حار، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي الإيفواري نورمونديان، فانريفولو، وموسى.
الإنذارات: ريال (د39)، عسلة (د43)، أوصالح (د90+4) للشبيبة
ابراهيم يحيى (د58) للاسماعيلي
الأهداف: بلكالام (د74) للشبيبة.
الاسماعيلي:
محمد صبحي، ابراهيم يحيى، شادي محمد، أحمد خيري، عبد الله الشّحات، أحمد
صديق (مهاب سعيد د68)، عمرو السولية، محمد حمص، أحمد سمير فرج، محمد محسن
أبو جريشة، أحمد علي.
المدرب مارك فوتا
القبائل: عسلة، كوليبالي،
ريال، بلكالام، أوصالح، تجار (زيتي د89)، نساخ، شريف الوزاني، دويشر (نايلي
د65)، حميتي (يعلاوي د83)، عودية.
المدرب: ڤيڤر
نجحت شبيبة القبائل
في العودة بكامل الزاد من تنقلها إلى مصر لمواجهة "الاسماعيلي"، بعد أن
خاضت المواجهة بكل شجاعة وعرفت كيف تقوم بتسيير اللعب وتضرب برأس من حديد
في (د74) مستغلة أحد الفرص القليلة التي أتيحت لها. لتنفرد بذلك بصدارة
ترتيب المجموعة الثانية بعد التعادل الإيجابي الذي حسم مباراة هارتلاند
النيجيري والأهلي المصري.
وعرفت المرحلة الأولى من المقابلة دخول
متكافئ للفريقين، باعتبار أن كل طرف كان متخوف من تلقي أي هدف مباغت يخلط
أوراقه، كما أن شبيبة القبائل دخلت مركزة أكثر على الجانب الدفاعي، أول
فرصة خطيرة كانت من طرف وسط الميدان ساعد تجار الذي قام يعمل فردي وسدد كرة
قوية من حوالي 30 متر، أوقفها الحارس المصري على مرتين في (د9)، رد فعل
أصحاب الأرض جاء في (د18) بعد محالفة غير مباشرة من الجهة اليمنى، لكن
رأسية "سولية" مرت جانبية عن القائم الأيمن للحارس عسلة، وفي (د23) استرجع
أحمد فرج كرة من وسط الميدان ضاعت من الشبيبة، وقام بعمل فردي في الوسط
وسدد كرة قوية مرت جانبية عن القائم الأيسر للحارس عسلة. واصل الاسماعيلي
ضغطه على الشبيبة التي كانت تكتفي بالدفاع وتسيير المواجهة، ففي (د25) تلقى
السيولة كرة على طبق، وسددها بكل قوة، لكن الحارس عسلة كان فيء المكان
المناسب وتألق في إبعاد الكرة إلى وسط الميدان، تليها مباشرة محاولة أخرى
من أحمد علي الذي كاد يخادع الحارس عسلة برأسية جميلة، مرت فوق العارضة
الأفقية بقليل في (د40). آخر محاولة في الشوط الأول كانت في (د42) عن طريق
تجار الذي نفذ ركنية محكمة ناحية نساخ الذي كان في وضعية مناسبة داخل منطقة
العمليات، وسدد كرة قوية، لكنها لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية ومرت
جانبية، لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل السلبي بين الفريقين. أما المرحلة
الثانية فقد عرفت بدايتها ضغطا من النادي المصري الذي أراد حسم الأمور منذ
الوهلة الأولى، حيث ظل يضغط ويسيطر على مجريات اللقاء، لكن دون فعالية أمام
صلابة دفاع الشبيبة الذي كان موفقا إلى حد كبير، ونسجل فرص تهديف كثيرة،
ماعدا تلك التي كان وراءها اللاعب أحمد الذي توغل على الجهة اليسرى، وسدد
كرة قوية مرت جانبية عن القائم الأيسر للحارس عسلة في (د54)، نفس اللاعب
حاول مباغتة الحارس عسلة عندما أراد رفع الكرة فوق رأسه في (د58)، لحسن حظ
هذا الأخير أنّ الكرة مرت فوق العارضة الأفقية. وفي الوقت الذي كان فيه
النادي الاسماعيلي يهاجم، كان لاعبو الشبيبة يحضرون لمفاجأة غير منتظرة
تماما، حتى جاءت (د74) عندما نفذ اللاعب تجار ركنية بإحكام من الجهة
اليمنى، ناحية بلكالام الذي ارتقى فوق الجميع وبرأسية قوية من إمضاء الهدف
الوحيد في المباراة وسط فرحة عارمة في كرسي احتياط الشبيبة خاصة الرئيس
حناشي. رد فعل المنافس كان محتشما، حيث حاول مرارا العودة في النتيجة، لكن
دون جدوى بفضل الحارس عسلة الذي تألق كثيرا، إضافة إلى صلابة الدفاع.
لتنتهي المواجهة بفوز ثمين لشبيبة القبائل في أول خرجة لها في منافسة رابطة
أبطال إفريقيا. لتكون بذلك قد أعادت الاعتبار للكرة الجزائرية أمام
نظيرتها المصرية بعد خسارة "الخضر" برباعية أمام الفراعنة في كأس إفريقيا.