sameh la roze مدـيرة المنـنتدى
mms : عدد المساهمات : 2853 السٌّمعَة : 30 تاريخ التسجيل : 24/06/2009 العمر : 30 سوق اهراس /الجزائر
| موضوع: إذا كان الله مقدرا لنا أفعالنا فلماذا يعاقبنا بذنوبنا ؟؟ الخميس يوليو 08, 2010 11:07 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الشبهة لو أن شخصاً خرج من البيت ونظر لليمين ورأي المسجد ونظر لليسار ورأى مرقص وذهب للمرقص وجاء يوم القيامة وأدخل النار.
فإذا سأله ربه لماذا ذهبت إلى المرقص ولم تذهب إلى المسجد.
فيكون جواب الشخص:
بما أن الله كاتب كل شيء فذهابي إلى المرقص [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أعذب على ذلك؟
الجواب/
القدر أحد أركان الإيمان الستة، وقد ضلت فيه أمم بسبب الخوض فيه بغير علم، حيث أنه متعلق بعلم الله سبحانه وقدرته ومشيئته، ونحن لا نحيط علماً به سبحانه وقد قال عليه الصلاة والسلام ](وإذا ذكر القدر فأمسكوا). أخرجه الطبراني (1411)، وغيره، وانظر السلسلة الصحيحة (34).
والقدر أربع مراتب:
1- علم الله سبحانه بما هو كائن (وكان الله بكل شيء عليماً) الفتح: 26.
2- وكتابته سبحانه وتعالى للمقادير " ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين" الأنعام: 59
3- ومشيئته النافذة " فعال لما يريد" البروج: 16.
4- وخلقه سبحانه لكل شيء " الله خالق كل شيء" الرعد: 16.
وقد تواترت النصوص على ذلك وأجمع عليها أهل العلم..
والإنسان – وغيره من المخلوقات – لا يخرج عن قدر الله؛ إذ ذلك مقتضى قهره وربوبيته سبحانه، وهذا لا يعني أن الإنسان مسلوب الإرادة تماماً؛ إذ لو كان الأمر كذلك لكانت بعثة الرسل وإنزال الكتب وفرض الشرائع نوعاً من العبث، إذ أن المخاطب لا حول له ولا قوة. بل إن عقوبة الإنسان على ذلك نوع من الظلم إذ هو يحاسب على ما ليس بفعله والله سبحانه منزه عن العبث والظلم.
الإنسان مسير أحياناً ومخير أحياناً وكل عاقل يعلم من نفسه أموراً تحصل رغماً عنه وأموراً تقع باختياره لا ينكر ذلك إلا مكابر، وهذا مقتضى الشرع فقد أثبت الله للإنسان إرادة " منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة" آل عمران: 52.
فما كان مسيراً فيه فإن الله لا يؤاخذه عليه، بل إن الله يعذره بأقل من ذلك كالإكراه والخطأ والنسيان والجهل،
" وما ربك بظلام للعبيد" فصلت: 46. " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا" البقرة: 286. " لا يكلف الله نفساً إلا وسعها" البقرة: 286. " رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل" النساء: 165.
وهذا أمر مستقر في الشريعة.
فلا يحاسب المولى – سبحانه- الإنسان إلا على أفعاله الاختيارية. وعلم الله سبحانه لها وقدرته عليها ومشيئته لها ليس عذراً للإنسان، بل عدم ذلك طعن في علم الله سبحانه وقدرته.
فليس لعاص حجة بالقدر فهو الذي عمل وأراد، ودخوله في علم الله وقدرته ومشيئته لا تنفي ذلك فإن الله إن أراد للصائم في رمضان أن يأكل فإن ذلك سيحصل فإن حصل بإرادة الإنسان فهو عاص آثم مستحق للعقوبة ولا حجة له بالقدر.
وإن حصل بغير إرادته كالمخطئ والناسي فهو معذور، وهنا يصح أن ينسب الفعل إلى الله؛ إذ هو خارج إرادة الإنسان ولذا قال عليه الصلاة والسلام " من أكل وشرب ناسياً فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه"صحيح البخاري 1933، وصحيح مسلم 1155.
ولله المثل الأعلى فإن البشر يعلمون بسلوك بعضهم بعضاً فإن من يعرف المجرم يعرف أنه سيرتكب مخالفة، والمدرس يعرف من بعض طلابه أنه سيرسب، وذلك العلم ليس حجة للمجرم ولا للراسب ما دام عمل بإرادته واختياره.
وقد أنكر سبحانه وتعالى على المشركين المحتجين بالقدر وعده تكذيباً " سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم" الأنعام: 148.
وإنما يجوز الاحتجاج بالقدر في الأفعال التي لا يملكها الإنسان وإنما هو مسير فيها فهو هنا معذور كما قال صلى الله عليه وسلم لابن عباس " استعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء الله فعل"صحيح مسلم: 2664.
فالاحتجاج بالقدر على الأفعال الإجبارية صائب جائز وأما على الأفعال الاختيارية فإنه لا يجوز.
وقد قدر الله سبحانه وتعالى المقادير بحكمته البالغة وعلمه وقدرته وفق الحق والعدل والإحسان، لا يشوبه أي نوع من الظلم: فكل نفس مستحقة للعذاب والشقاء قد يسر لها وكذلك كل نفس وراغبة في الخير هديت إليه ويسرت له من غير قسر ولا جبر.
وقد سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القدر أهو أمر قد فرغ منه وانتهى؟ فقال صلى الله عليه وسلم: " اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما من كان من أهل السعادة، فييسر لعمل أهل السعادة، وأما من كان من أهل الشقاء فييسر لعمل أهل ا لشقاوة".صحيح البخاري 4949، وصحيح مسلم 2647.
ولا أرى الحوار مع الملحدين في هذه القضية وإنما يدخل معهم في إثبات ربوبيته سبحانه وتعالى، مع بيان معارضة قولهم للفطرة والأدلة العقلية والكونية والسمعية، وبيان تهافت مذهبهم.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون الإشكال قد ذهب عنك، كما ننصحك بارك الله فيك بملازمة العلماء العاملين والصالحين، فإن لم تستطع فلا أقل من أن تستمع إلى محاضراتهم ودروسهم وهي كثيرة في الإنترنت. كما نحذرك من مصاحبة الكفرة والمرتدين،
فهذا الذي تقول أنه صاحبك وقد ارتد، انصحه وأمره بالرجوع إلى دين الله عز وجل، فإن أبى فلا تجالسه ولا تخالطه فإنه من أعداء الله تعالى. قال الله تعالى" وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم"النساء: 140
قال القرطبي رحمه الله في التفسير: " قوله تعالى: " فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره" أي غير الكفر. " إنكم إذاً مثلهم": فدل بهذا على وجوب اجتناب أصحاب المعاصي إذا ظهر منهم منكر؛ لأن من لم يجتنبهم فقد رضي فعلهم، والرضا بالكفر كفر.
قال الله عز وجل "إنكم إذاً مثلهم": فكل من جلس في مجلس معصية، ولم ينكر عليهم يكون معهم في الوزر سواء. وينبغي أن ينكر عليهم إذاً تكلموا بالمعصية وعملوا بها فإن لم يقدر على التنكير عليهم فينبغي أن يقوم عنهم حتى لا يكون من أهل هذه الآية.
وقد روي عن عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه أنه أخذ قوماً يشربون الخمر، فقيل له عن أحد الحاضرين: إنه صائم فحمل عليه الأدب ( أي شدد عليه العقوبة والتعزير) وقرأ هذه الآية " إنكم إذاً مثلهم" أي إن الرضا بالمعصية معصية، ولهذا يؤاخذ الفاعل والراضي بعقوبة المعاصي حتى يهلكوا بأجمعهم اهـ 5/418).
المجيب الشيخ/ خالد بن عبد الله القاسم عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
لؤلؤة نهر الجنة عضوة رائعة
mms : عدد المساهمات : 135 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 24/12/2009 العمر : 31 الجزائر
| موضوع: رد: إذا كان الله مقدرا لنا أفعالنا فلماذا يعاقبنا بذنوبنا ؟؟ الخميس يوليو 08, 2010 8:34 pm | |
| | |
|
sameh la roze مدـيرة المنـنتدى
mms : عدد المساهمات : 2853 السٌّمعَة : 30 تاريخ التسجيل : 24/06/2009 العمر : 30 سوق اهراس /الجزائر
| موضوع: رد: إذا كان الله مقدرا لنا أفعالنا فلماذا يعاقبنا بذنوبنا ؟؟ الجمعة يوليو 09, 2010 8:30 am | |
| وفيك بارك اختي
انت الاروع بردودك التي تشرح القلب
لاتحرمينا من تواجدك ياغالية | |
|