بعدما تأخر نقله للعلاج خارج الوطن
والي سعيدة في ذمة الله ويشيع إلى مثواه الأخير بالبليدة
شيعت أمس جنازة والي ولاية سعيدة، بن تفتيفة محمد، بمسقط رأسه بالبليدة،
بعد مصارعته المرض طيلة الثلاثة أشهر الماضية. وكان الوالي قد أجرى عمليات
جراحية سابقة، في مستشفيات عسكرية ومصحات خاصة.
وكان من المقرر أن يتم نقل الوالي اليوم إلى إحدى الدول الأوروبية لتلقي
العلاج، بعد سوء حالته الصحية، غير أن حالته الصحية زادت تدهورا، ليفارق
الحياة صباح أمس. وتم دفنه خلال نفس اليوم، بحضور الأمين العام للداخلية
ووزيري الأشغال العمومية والتربية والتعليم، وإطارات في وزارة الداخلية،
وبعض المسؤولين التنفيذيين بولايات سعيدة والمدية وتيبازة والجزائر
العاصمة. وتذكر مصادر لـ''الخبر'' أن الوالي المتوفى كان قد قدم طلبا إلى
الجهات المسؤولة للتكفل به في المستشفيات الأوروبية، غير أن طلبه صادف
نهاية السنة الميلادية، كما أنه لم يتم إنهاء الإجراءات إلا خلال الأسبوع
الماضي. وقد رفض أفراد العائلة التصريح بمزيد من المعلومات حول حقيقة
التأخر في التكفل به. الجدير بالذكر أن المرحوم شغل العديد من المناصب،
منها مدير الإدارة المحلية بولاية البلدية ثم أمينا عاما بولايات تيزي وزو
والشلف وغرداية، قبل أن تتم ترقيته إلى وال بسعيدة منذ ثلاث سنوات.